الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

يَديها تُشعرني بالأمَانْ

ظهري يئنّ كَثيراً وَ يئنّ بألم !
أحاول إسكاته / كسره ..
و لا أنجح في أي من الأمرين ..


أتساءل أحياناً ..

هل الأمر يتمحور حول أنينٍ و ألمْ !
و لكن الصدى لا يرد علي بإجابة ..

" أريد أن أنآآآآآآآآم إلى الأبد "

هكذا يصرخُ رأسي بمرارة ..
و عيناي تستجيبان ..
و يدي تستعد للإنقضاض ..
و لكن قلبي لا يلبث يتردد ثم ينهار !


متى سيتوقف سيل الجرائم ..

فإني لن أستطيع الإستمرار في إخفاء آثارها طويلاً بعد !

ثرثرةٌ قديمةٌ جداً ..

حينما أفتح عيني في الصبّاح ، فإنّ أول ما ينبض به قلبي "الشوق إلى صوتِها" ، أحب
ابتسامتها حباً جماً ، حُباً يختلف عن حبّي لكل الإبتسامات الأخرى ، لابتسامتها بهجةٌ
مميزة .. بهجةٌ لا تزورني من أي ابتسامة أخرى قد تتوه عيني إليها ، و لصوتها نغمة
حنانٍ دافئة .. تحتويني لأنام كطفلٍ لا يعي من حوله أي شيء إلا نغمة صوتِها المميزة .
يدها تثير فيّ حنيناً للبكاء ، أطل بنظراتي إلى كتفها .. أقرّب رأسي و أدعي بأني لا أنتبه
و أسنده على كتفها لثوانٍ ثم أبعده بسُرعة و كأني ما قصدتُ الأمر و هي لا تعلم و ربما
أنا أيضاً لا أعلم بأني أحوج إلى البكاء من الإدعاء .
في أيامِنا الأخيرة .. و منذ وقتٍ طويل لم أعد أراها سعيدة ! البهجة التي كانت تسكن
ابتسامتها لم تعد تزورني بكرمٍ كالسابق ، و نغمة الحنان الدافئة و حنين لمسة يديها ..
كل هذا لم يعد يغدق علي العطاء بالمَشاعِر ..
أحاول أن أبحث معها عن طريق الحبور الذي تاهت عنه و لا تجده و لا أجده ، و لكنها
لا تبكي .. فأبكي أنا كثيراً بدلاً عنها دون أن أدعها تعلم !
أبحث عن بقايا فتاتِ خبزٍ يقودني إلى الطريق الذي تاهت و تهتُ أنا معها عنه ، و لكن
كما في قصة هانسل و غريتل لم تشفق الطيور على قلبينا التائهين ، و لا على نظراتنا
الحزينة ، و التهمت كل قطع الخبز و لم تترك لنا شيئاً لكي نعود .
أبحث في الأماكن كلها عن بهجةٍ مرمية نسيها أحد الأطفال ربّما أو تركها أحد الراحلين
، أبحثُ بجهدٍ و صدق و لا أجدُ أي بهجةٍ أستطيع أن أعيدها إلى ابتسامتها .
أشعرُ بالعجز جداً و أكره جداً فكرة كوني أراها تنطفئ و أنا أكتفي بالمشاهدة .

السبت، 5 ديسمبر 2009

ليلةٌ .. لا أدري من أيِّ عام !!






استغرقَت ْفي حديثٍ ينضحُ ألماً
و أخذت تفرغ قهراً سكنني أنا دهراً من الزّمان ,
لم أحاول أن أقاطعها ..
و هي التي كانت تسهب في الحديث دون أن
تنتظر مني رداً أو تعليقاً ..
جلستُ في الظلمة و أخذت أستمع إليها
و هي تشكو بلسان حالي ..
جلتُ في عوالمٍ أخرى من الماضي بينما
كانت تتكلم ..
دار في رأسي شريطُ ذكرياتٍ لم أشأ أن أراه !
ليست المشكلة أني لا أحب الإستماع إليها ..
بل المشكلة تتمحور في أن لا شيء أحب إلى قلبي
من الإستماع إليها .. أياً كان ما تقول .
هي لم تدفعني إلى البكاء على الإطلاق ،
فقد قضيتُ الليلة السابقة أفرغ كل ما في صدري
من دموع ..
بعد أن شاهدتُ فيلماً أثار فيّ مشاعراً دفينة ..

كل ما فعلته هي ، أنها نبشت ما قضيتُ العمر كله أدفنه !!