الأحد، 19 سبتمبر 2010

رسالة .. ربّما قلبية!



" أكرهكِ ! " .. كلمةٌ ما ظننتُ بأني سأقولها أو حتى أشعر بها تجاه أياً كان !
لستُ من النوعِ الحقود ، بل من أولئكَ المتسامحين حد الغباء ، و لكنكِ استثناءٌ يستحق هذا الكره كله ، ليس لأنكِ أسوأ من عامة البَشَر ، و لكن لأنكِ كنتِ أحبُّ إلى قلبي من عامتهم .
" أكرهكِ ! " إلى الحد الذي يجعلني أكره وجودكِ / رؤيتكِ .. إلى الحد الذي يجعلني أستهزأ بيني و بين نفسي بكل ما تفكرين به / تقولينه .. إلى الحد الذي يجعلني أتجاهلكِ و أتجاهل وجودكِ تماماً و إلى الحد الذي يجعلني أجعل ذلك جلياً واضحاً لكِ دون أن أبالي .. إلى الحد الذي يجعلني أمقتُ نفسي و أفكّر ملياً في كل ليلة بسبب كرهي لكِ ، ( ألفّ و أدور ) حول الأسباب رغم أنّي أعرفها كلها ، أحاول أن أجد أسباباً أعمق ، لأني أخاف أن يتسبب كرهي لكِ في عدم دخولي الجنّة !
" أكرهكِ ! " و أقسم بأني أحاول أن أدفن شعوري هذا .. أحاول أن أقتله / أخنقه / أتجاهله و لكني عاجزة عن التفكير بأي شيء آخر سوى كرهي لكِ .. أريدكِ أن تختفي من حياتي لبعض الوقت لعلي أنسى بأنكِ من بين كل البشر اخترتِ أن تكوني ما كنتِ !

سامحكِ الله ... و سامحني الله أنا كذلكْ !



كتبتها بتاريخ :  26-5-2010

الأربعاء، 21 يوليو 2010

بِلا ملامِحْ






أجلِسُ في صالتنا الوَردية وَحدي .. أُمسكُ بِخيوط الصوف الوَردية و العَصاتانِ المعدنيتانِ الطويلتان بين يديّ و ألتزمُ الصّمت وَ أجلِسُ بِهُدوءٍ تامٍ و أدّعي بأن الحياكة تشغَلني بينَما في الحقيقةِ أنا مَنْ يَشغَلُها ، في الواقِعْ إنّ جلّ ما أفعلهُ هو التفكير بكِ وَ انتظارُ عودتكِ بصبرٍ فارغٍ بَينَما تنتَظرني أعوامٌ .. أعني أيامٌ طويلة منه .
تَتَرقرقُ في عيني الدّموع وَ لا أبكي ، أنتظر الليالي لأفرغَ كل الدمّوع التي تَجولُ في عيناي . في غيابِ سَندي وَ روحي أتحلى بالقوة وَ أرسُمُ تَقاسيمها على وَجهي بينما الضّعف ينهشُ دواخِلي بِعنف ، تُحطيني عَوالمَ مِنَ الوحدة وَ يُلازمني الصّمت كأقرب رفيقٍ ، أضيّع ابتساماتي وَ ضحكاتي .. أفقد الرغبة في كل شيء إلا النّوم ، أفقد الشعّور بكل شيء إلا الشوق ؛ أتعلّم أعظم دروس الصبّر المرّ و الإنتظار السقّيم ، لا شيء في وجهي يبشّر بخير ، لا شيء يوحي بالحَياة إلا لمعان الدمّوع في عيوني ، تنال منّي الوحدة حقاً في غيابكِ ، يتملّكُني الأسَى حتى أقصَى الحدود وَ يَرسُمُ لي الحُزنَ نَظراتي ؛ أؤمن بأن الوحدة تجعلنا أقوى .. تَصنَعُ حولنا قشْرَةً صَلبة يَصعُب اختراقُها ، تَقتُل المَشاعِر فينا لتَجعلنا أكثر بُرودةً و أشدّ تقبلاً و تحملاً للأسوأ ، أؤمن بذلك ! و أعرفه كذلكَ جيّداً .. لأني سَبَق و أن سَلكتُ ذلك الدّرب القاسي وَ فقدكِ الآن يُنعش ذاكرتي ، و لكن الوحدة بالمُقابِل : تقتُلنا بِبُطء مؤلم وَ سُرعةٍ خانِقة !
لا شيء في بعدكِ يُغريني على الإطلاقْ .. كل شيء يبدو مملاً قاتماً خانقاً في غيابكِ وَ الحياةُ من دونكِ .. جداً لا تطاق !

السبت، 17 يوليو 2010

وَ ضاعَ حلمي







المَكانُ خالٍ جداً منكَ ، أشعر بالكآآآآآآبة جداً و الفراغ جداً و الحزن جداً ، بدونكَ .. كل شيء يبدو مملاً / خانِقاً / ميّتاً بالنسبة إلي !
أراكَ في كل الأماكن ، على الكرسي .. تحت الطاولة .. خلف السرير ، و لا أنفك أتخيلكَ مستلقياً على السرير كلما فتحت الباب ترفع رأسكَ الصغير تترقبنّي بهدوء حتى أذهب إليكَ و أمسح على رأسكَ ثم أستلقي بجواركَ و أحكي لكَ عن يومي الذي قضيته بعيداً عنكَ ، و كيف أني لم أفكر بسواكَ و أني كنتُ أذووووب شوقاً إليكَ ..
أردتُ أن أنام في الليلة التي تركتكَ فيها ، لكن الأحلام التي كانت كلها تدور حولكَ لم تسمح لأجفاني بأن تبقى مغمضة لدقيقةٍ  واحدة كاملة ، و بين كل حينٍ و حينْ أتخيلكَ مستلقياً على السرير ملتصقاً بي ، كما تفعلُ في كل ليلة حين تتركُ سريركَ و تقفز إلى سريري لتَنامَ معي !

هَمسَةٌ : شعوري بالذنب يكبُر وَ يكبُر وَ يكبُر .. و عيناي لا تتوقفان عن الإحمرار و أخذل الدموع وَ لا أبكي ، و أكرهني جداً لأني لمْ أكن قوية بما فيه الكفاية لأتحدى كل شيء وَ أبقيكَ معي .

أشتآآآآآآآآآآآآق إليكَ .. و الحَنين يقتُلني ، ساعاتي في بعدكَ تمرُ سنوناً و لا أطيقها أبداً ، و كل دقيقة تحمل في طياتها رائحتكَ التي لا أستطيع أن أنساها .. وَ تتنامى فيّ الخيالاتُ حتى أكاد أصدّق أني أراكَ حقيقةً ، فيَكسرني الواقِعُ بكلِ عنفْ وَ لا يبالي بي أبداً ! أجلس القرفصاء لساعاتٍ وَ أمدّ يديّ على جانبيّ ، أنتظركَ وَ كلّي أملٌ بأن تأتي لتقفز إلى حُضني و تقبّل يديّ مثلما تفعلُ دائماً .. وَ لكنك لا تأتي وَ لا تفعلْ .
كنتُ أعلم بأني كنتُ محتاجةٌ إلى وقتٍ طويل كي أصدّق حقيقة وجودكَ في حياتي ، لكني ما علمتُ أبداً بأني سأحتاجُ العُمر محاولة تصديق حقيقة عدمكَ منها ! 
إني أكره كل شيء حولي ، و لم أعد أستسيغُ الأشياء و لا جمالها ، بدونكَ يا حلمي الضائع أفتقد روحي جداً و تعجز الكلمات أن تصف حزني الدفين ، تغطّيني الكآبة من أخمصي حتى أعلاي ، و ينتابني شعور عظيم باللامبالاة ، سواكَ أشعر بالكسل و الخمول و تكمن فيّ الرغبة بالإستلقاء طوال اليوم و عدم فعل أي شيء سوى التفكير بكَ ، صباحاتي لا تنيرها طلتكَ ، و لياليّ لا يختمها دفء قربكَ ، غرفتي بآآآآردةٌ جداً في غيابكَ ، و زواياها خالية جداً إلا من أطيافكَ التي تكاد تودي بي إلى الجنوون !


تَسألني و تكرر سؤالها كثيراً : ما بكِ !؟
و تَغضبُ لأني لا أجيب إلا بابتسامة ، أقدّر اهتمامها وَ لكنْ بماذا تريدني أن أجيبها !؟ بأني و بعد سنواتٍ عجافٍ طوالٍ وجدتُ حلمي ، و قبل أن أصدّق ذلك .. تركته يضيع منّي مجدداً ! ما هو ـ بظنّها ـ حال من أضحى و أمسى بلا حلمٍ يقتات منه ليحيا !؟


* أنا أرغبُ بالنوم جداً .. إلى الأبد .

الاثنين، 21 يونيو 2010

رأسي لازالَ يؤلمني كثيراً



أنا لا أُعاتبُ من لا أحِبُّ .. و أبداً أبداً لا أكره من لم أكن أُحبُّ ، ثقتي التي أضعها بين أيدي الآخرين هي السّكين الوَحيدة التي يوجّهون لي بِها طَعناتِهم ، لماذا يتنامى فيّ إحساسٌ بأني أنانيّة !؟ أشعُر بأني انخرطت جداً في هذه الدنيا ، أحتاج إلى رحلة قريبة جداً و سريعة إلى كوكبِ المَلاتِسْ ، أشعرُ بالنّعاس و جُفناي ينسدلانِ لا إرادياً ، يتسرّب الخدر إلى أطرافي و أرى الأشياء كلّها تحلّق ، لمْ يعدْ النوم يَنفعُ حدًّا للألم وَ لم يَعدْ طريقاً سَريعاً للنسيانِ ، أرخي بِرأسي إلى الوَراء و أتأمل بيَاض سَقفَ غُرفتي وَ أحلمُ بِعُطلةٍ طويلة في مَكانٍ بعيد لا يجَمعني بأحدٍ إلا توأم روحي ، أريد النوم بجانبٍ البحر زمناً طويلاً حتى يبدو لي أبديّاً .. !

الأحد، 30 مايو 2010

رأسي يؤلمني .. يؤلمني جداً




أسيرُ على غير هدى ، و أشعر بالخواء و البرد على الرغم من أشعة الشمس الحارقة التي تُلقي بنيرانها على رأسي و تُحيطني بحرارتها من كل الجوانب ، في عينيّ بريقٌ غامضٌ لا يفهمونه و لا أفهمه أنا كذلك ، رأسي يؤلمني .. يؤلمني جداً ..
لأول مرةٍ منذُ وقتٍ طويل أشعرُ بأن عقلي ثرثارٌ جداً بشكلٍ يفوق الحد الطبيعي من ثرثرة الأفكار بكثير ، تدور التخيلات في رأسي لا توقفها إلا التخيلات وَ تدور الكلمات في رأسي لا يعقبها إلا الكلماتْ ، و لأول مرةٍ أشعر فعلياً بأني : حجرْ / جَمادْ / لا شيءْ .. أياً كان المسمّى ! فقلبي خالٍ من المشاعر على نحوٍ مُريبْ ، أظن بأني بكيتُ و ضحكتُ و صرختُ .. كلها في آنْ لكنْ دون صوتٍ أسمعه أنا أو يسمعه غَيْري دون حركةٍ تظهر على تقاسيم وجهي أراها أنا أو يَراها غَيْري ؛ أشعرُ بأن لساني ثقيل و كأنه مُصابٌ بالشّلل على نحو لا يسمح لي بالكلام .. أحاول أن أدفعه ليعبّر عمّا في خَلجاتي لكنه يأبى و أعجز عن إجباره ، أنا أحاول الإجابة عن جَميع أسئلتها و لكن لساني لا يَستجيبْ .. ربّما تخلى عنّي ؟ فهو يأبى النطق بما يدور في خلدي و هو لا يترجم كلماتي و لا يعبر عن أي من الأفكار التي تدور في رأسي .
معصمي الأيمن لا يؤلمني البتة على غير المعتاد ، أظل أسير على غير هدى .. لا أعلم إلى أين أنا ذاهبة و لا أذكر من أين جئت ، أحدّق باستقامة و استمرار في اللاشيء و كأنني قطعة جامدة ، أظن بأن شكلي مثيرٌ للإنتباه فالجميع ينظرون إلي باستغراب ، و أظن بأن كلامي ينمّ عن البلاهة نظراتهم تخبرني بذلك ..  يراودني إحساسٌ بأني عدتُ عُمراً إلى الوراء و لكني رغم ذلك أشعر بأني طبيعية جداً ، لا تراودني الرغبة في أن أنام إلى الأبدْ .. و لكن تراودني رغبة ملحة في أن أتحدث عن غرفتي القديمة .

الأربعاء، 26 مايو 2010

.. يا ربْ !







لا أشعُر بأنّي كَسيرة ، و لكني أشعر بأن حقّي ضاعَ ، وَ الحقّوقُ لا تضيع فجأة كما لا تضيعُ الأشياء كلها فجأة ، و لكن تَضيع لأن أصحابها أهْمَلوها ، و أنا مهملة ! أهملتُ حقّي و نفسي و أنا أخطأت جداً ، و الخطأ لا يعني دائماً الإساءة إلى الغير و لكنه في أحايينَ كَثيرة يعني : الإساءة إلى أنفُسِنا ، و لكننا للأسف لا نُدركُ ذلك غالباً إلا متأخرينْ ؛ " الحق عليكي " قالتها لي مَلَكْ وَ هي صادقةٌ جداً ، و أنا ـ رغم أن لا أحد يحبُّ الإعتراف بأخطائه ـ أعترف بخطئي هذا جداً و آسفة عليه تجاه نفسي ، و لأني لازلتُ مستمرة في خطئي هذا فإني أحتاج إلى أن أتلقى صفحة شنيعة توقظني و تذّكرني بحق نفسي عليْ .

لمْ أكنْ أشعُر بأنّي كسيرة منذ فترة و لكني اليوم ربّما شعرتُ كذلك ، عندما لا يصّدقنا أولئك الأقربُ إلينا من سوانا / أرواحنا ، فمن ذا الذي سيصدقنا !؟ ، لا أكره الناس و لا أريدهم أن يمرّوا بمثل ما مررت به و لكني أريدهم أن يكونوا في مكاني يوماً  واحداً ليفهموا ما أشعر به ؛ أريد الذّهاب إلى المَلاهي لأركب ( قطار الموتْ ) حتّى أصرخ بقدر ما أشاء دون أن يُحاسبني أو يسألني أحد عن ذلك ، أو ربما أموتُ سهواً فتُكتب ليَ الراحة .. أنا أقول ربّما .

فقطْ " يارَبْ " ، لأن جَميع من في هذه الدنيا .. بَشَرْ !

السبت، 1 مايو 2010

هَذَياناتْ




حتى اكتشفتُ بأني لمْ أكنْ يَوماً انهزامية ، و لكني متسامحةٌ حد " الغَباء السّذاجة " ! ، و أن عواطفي شفافةٌ كالزجاج و ربما أكثر و أي خدشٍ سيودي بحياتها ، و أن عيني تحفظ أحبتها حتى يفلتوا رمشها فيصبحوا في أسفل سافلين ؛ انتظاري يطول عند مرافئ غربةٍ لا تحتويني .. يطولُ يطولُ يطولُ و مراكب الأمان لا تأتيني و يتغشاني موجُ الخوف فأصارع الكوابيس ليلاً و إني لا أنامْ .. لا أنامْ ..لا أنامْ !
أتجرّع الصّمت بين رشفات قهوتي الصّباحية كل يوم ، و الصمتُ جافٌ جداً : يحيلني إلى شيءٍ صلبٍ و يجعلني قريبة من الموتِ بشكلٍ مدهش حتى أني لم أعد أعرف الفرق ! ، "ما كانَ يجب أن أصدق بأن العذاب يجعلني أقوى فوحدهُ النسيانُ يفعل ذلك"*.
الكلمة الطيبةُ صدقة .. يحتاجها حتى أغنى الأغنياءْ ، أمّي تُجبرني كل مساءٍ على شربِ الحليب الذي أكرهه بشدة ليس خوفاً منها و لا احتراماً لها بقدر ما هو استحياءٌ من ردّها لأن رداء اللّطف الذي ترتديه و هي تحدّثني .. لا يُضاهى ! ، ( الدّين المعاملة ) على مقاييس هذه العبارة يُصبح أغلبنا بلا دينْ ، أؤمن بأن التحلّي بالأخلاق أصعبُ جداً من العبادة ـ وَ إن كانَ الأول جُزءاً لا يتجزأ منَ الثاني ـ فالأخلاق بيننا و بين الله و الناس بينما العبادة بيننا و بين الله فقط وَ الله غَفورٌ رحيم و لكنَ الناسَ ليسوا كذلكْ !

*أحلام مستغانمي .

الخميس، 22 أبريل 2010

مَبتورةُ الجَناح بلاكِ ..!




قضيت ليلة الأمس بطولها أبكي بحرارة جمّة ، كانت هي معي في الساعات الأولى حتى توقفتُ عن البكاء ، فتحَت لي قلَبها و تلقت كل كلماتي بحنانٍ دافئ ، رسمتْ أجملَ ابتسامةٍ على ثغري ، و تركتني أهذي و أهذي و أهذي .. ظلّت تستمع إلي بصبرٍ غير نافدٍ و بتفهمٍ غير محدود ، كانت تهدّئني بصوتها الحاني .. الوحيد الذي يبكيني لأرتاح لا لأشقى ، كنتُ أرددّ : " أبييييج ! " ، و هي تردّ عليّ بحنانٍ كنتُ عمياء عنه : " أنا معاج .." ، فأشعر بحرارةِ غضب تهتاج بداخلي و أرد عليها : " أدري انج معاي ! يعني انا ما أسمع صوتج ؟ أبيج عندي " ، و كانت تبتلع ضيقها و تسكت و هي لا تعلم جداً أن أحاديثها تعمل كمسكناتٍ للألم و لكن لقاؤها .. جرعةٌ مضاعفة !أنا أردتها أن تكون عندي حتى أختبئ في أحضانها و أدفنَ عَبراتي على كَتفِها ، أردت أن تبرأ جروحي كلها برؤيتها ، ألا تعلم هي أني معها أنسى كل ما هو دونها و سواها ؟ ، و ألا تعلم هي أنها الأقرب إلي من روحي ؟ ، ثم تركتني و قطعت الحبل الذي يصل بيننا لأقضي ليلتي في اختناقٍ و عينانِ تبكيان بلا انقطاعْ ، ظللت أصرخ و أصرخ و أصرخ لكن المُشكلة أنّها لم تكن هناك لتسمعني و أنا أصرخُ و من ثم تهدئني كما تفعل دائماً ، و في لحظةٍ ما أدركتُ أني قد قسوتُ عليها جداً و توقفت عن مناجاتها لتعود  ؛ هل حقاً فعلتُ !؟

السبت، 17 أبريل 2010

أنا حزينة




إن صَباحاتي لا تأتي محمّلة بالبسمات كما أتخيلها ، بل تأتي بكل ما هو سوى ذلك ! منذ أيامٍ و أنا جداً حزينة ؛ أتقن جداً دفن الحزن في قلبي و حبس الدموع التي تتراقص في عيني ، أكره شعور الوحدة هذا الذي لم أشعر به منذ وقتٍ طويل .. منذ أن عرفتها ! و لكني الآن و لسببٍ ما أشعر به و جداً .
أكره أن أكون بدونها و كل يومٍ يمضي بنا أدرك أكثر و أكثر كم أنا محظوظة لأني وجدتها و أنها لي ، لكنها ليست التي عرفتها أول مرة ، لا أدري أكتب هذا جرّاء ماذا !؟ الحزن الذي أشعر به أم أنها فعلاً الحقيقة . كنتُ قد أعدت جدولاً للأعمال التي أردت القيام بها اليوم و لكني الآن أشعر بالخمول جداً و لا أريد فعل أي شيء ، أسوأ الأشياء أن تصدمنا الحياة بأولئك الأشخاص الذين نحبهم أكثر من سواهم ، سأعيش لو تلقيتُ طعنات أولئكَ الذين يرغبون في فنائي و لكن ما يقتلني حقاً طعنات أولئكَ الذين كانت لأجلهم حياتي ! الحزن يتراقص في قلبي و يعمي عيناي و تبدو الدنيا في عيني سوداء جداً أدّعي أني جداً بخير رغم أنّي أريد أن أبكي طويــــــلاً و لكني لا أجد حضناً يحتويني .