الأربعاء، 26 مايو 2010

.. يا ربْ !







لا أشعُر بأنّي كَسيرة ، و لكني أشعر بأن حقّي ضاعَ ، وَ الحقّوقُ لا تضيع فجأة كما لا تضيعُ الأشياء كلها فجأة ، و لكن تَضيع لأن أصحابها أهْمَلوها ، و أنا مهملة ! أهملتُ حقّي و نفسي و أنا أخطأت جداً ، و الخطأ لا يعني دائماً الإساءة إلى الغير و لكنه في أحايينَ كَثيرة يعني : الإساءة إلى أنفُسِنا ، و لكننا للأسف لا نُدركُ ذلك غالباً إلا متأخرينْ ؛ " الحق عليكي " قالتها لي مَلَكْ وَ هي صادقةٌ جداً ، و أنا ـ رغم أن لا أحد يحبُّ الإعتراف بأخطائه ـ أعترف بخطئي هذا جداً و آسفة عليه تجاه نفسي ، و لأني لازلتُ مستمرة في خطئي هذا فإني أحتاج إلى أن أتلقى صفحة شنيعة توقظني و تذّكرني بحق نفسي عليْ .

لمْ أكنْ أشعُر بأنّي كسيرة منذ فترة و لكني اليوم ربّما شعرتُ كذلك ، عندما لا يصّدقنا أولئك الأقربُ إلينا من سوانا / أرواحنا ، فمن ذا الذي سيصدقنا !؟ ، لا أكره الناس و لا أريدهم أن يمرّوا بمثل ما مررت به و لكني أريدهم أن يكونوا في مكاني يوماً  واحداً ليفهموا ما أشعر به ؛ أريد الذّهاب إلى المَلاهي لأركب ( قطار الموتْ ) حتّى أصرخ بقدر ما أشاء دون أن يُحاسبني أو يسألني أحد عن ذلك ، أو ربما أموتُ سهواً فتُكتب ليَ الراحة .. أنا أقول ربّما .

فقطْ " يارَبْ " ، لأن جَميع من في هذه الدنيا .. بَشَرْ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حدائقي تذبل دون هطولكم ، أمطروني بغيثكم لكي أحيا ..