الخميس، 5 مارس 2015

عيد ميلادي الثالث و العشرون



أدرك في نهاية اليوم الذي من المفترض أن يكون الأجمل في عامي ، أولئك الذين يفكرون بكل التفاصيل الصغيرة التي بإمكانها أن تسعدني ، الذين يضحّون بأوقاتهم و أشيائهم الثمينة لأجلي ، أولئك الذين منحوني مكاناً عميقاً في قلوبهم. الشخص الذي يمنحني ابتسامة و حضناً صباحياً دافئاً و فطوراً شهياً ليمنح يومي بدايته. الشخص الذي يُفاجئني بقهوةٍ ساخنة و هو يفتح لي باب سيارتي و أنا في طريقي إلى العمل ، و يهديني وردة صفراء تمنح يومي الباهت نظارته. الشخص الذي يُفاجئني بكلمة جميلة ليكسر روتين ساعات العمل البطيئة. الشخص الذي يستقبلني بعشرات البالونات الزاهية في غرفتي بعد عودتي من العمل. الشخص الذي يفكر بأني سأقف أمام المرآة و يفاجئني بظرفٍ معلقٍ على طرفها ينتظرني لأفتحه. أدرك في نهاية اليوم الذي من المفترض أن يكون الأجمل في عامي ، أن السعادة لا تُشتري .. لا تُطلب .. لا تُسأل ، السعادة إن لم تأتِ لوحدها .. فإنها ـ حتماً ـ لن تأتي.