السبت، 9 أبريل 2011

يا الله .. خُذ بيدي






لمْ أكُن أحاوِلُ أنْ أتَذكَّر ؛ أنَا عاجِزةٌ عَن النِّسيانْ !
وَ تَخنُقني الذكرَيات و تَكادُ تَقتُلُني اللهفة إلىٰ النِّسيانْ ، أدَعو الله ألفَ مرّة أن أفقِدَ الذَّاكرَة أو أن يَنمحي ماضيَّ ، لَعلي حينئذٍ أشعُرُ مُجددّاً بمَعنى أنْ أكونَ مِنَ البَشَرْ.
أشعُر بأنَّ هناكَ شيءٌ ما يُغطيني ، شيء يشابِهُ مَلمسُه الدَّنَسْ ، وَ أريدُ أنْ يُرخيَ الليل السُّدول وَ أريدُ أنْ أنامَ ألفَ عامٍ كي يَزولْ .
أفكرُ كُلَّ ليلةٍ بالسَّبب ، أفَتِّشُ في كلِّ الإحتمالاتِ عن الذّنبِ الذي قدْ أكونُ ارتكبتُه ، و لكنّي .. لا أجِدْ !
يخنُقني الصّمت ، و أشعرُ أحياناً بخوفٍ لا مبررَ لَهُ ، وَ أشعُر بالعارِ وَ لستُ أنا السَّببْ ، وَ أنزَوي في غُرفَتي في الليالي الحالِكة ، أبحثُ في كل الزّوايا عمّا فَقدتُ و أدعو مِن أعماقي يِحرارة أنْ أجِدَ خِلالَ بَحثِي ـ عمّا لنْ أجِد ـ بعضَ "الأمانْ" !