الاثنين، 12 أكتوبر 2015

اعتذرات آخر الليل ..

أعتذر. أعتذر لكل الأصدقاء الذين خذلتهم ، لكل الذين اقتربوا و أبعدتهم. لكل الذين ساندوني بنظراتهم ، منحوني أكتافهم ، مدوا لي أياديهم .. فدفعتهم. لكل الذين شاركوني مشاعرهم و لم أصارحهم بمشاعري تجاههم ، لكل الذين كتمت حبي عنهم ، لكل الذين انتظروا مني شيء .. أي شيء .. و ما أعطيتهم. أعتذر لكم. أعتذر عن كل النظرات التي أسدلت جفوني عليها ، عن الكلمات التي لم أقلها ، عن سعاداتي الصغيرة و الكبيرة التي حرمتكم منها ، عن لحظات الضعف التي كتمتها ، عن كل المرات التي احتجتكم فيها و لم أخبركم عنها. صديقي .. سامحني ، على كل لحظة فرح في حياتك أردتني أن أكون جزءاً منها و ما كنت ، على كل مرة فكرت بك فيها و لم أسأل فيها عنك ، على تقصيري معك في مناسباتك المميزة و الجميلة ، على الأوقات التي كان يجدر بي أن أكون فيها معك و ما كنت ، على أني لا أفكر بك بقدر ما تفكر بي ، على أني لا أخبرك كم أنت عميق في صدري و قريب من قلبي ، على أني غير موجودة في حياتك بقدر وجودك في حياتي. صديقي .. أنت الذي تقترب فأدفعك بعيداً و أنا أريدك أقرب ، لا تصدق جفافي. اقترب أكثر. كل ما في الأمر أن قلبي منكسر ، و أني أخاف لئلا ينكسر أكثر. صديقي .. سامحني فإني أخاف. أخاف من الأصدقاء الجدد ، من العلاقات التي توحي بالعمق ، من القلوب المفتوحة ، من العيون الصادقة ، من الأيدي و الأكتاف ؛ أخاف من كل ما أنت عليه من مثالية.