الأحد، 20 نوفمبر 2011

أحبك .. يا ربيعَ العُمرِ







يكفي بأنِّي مُذ وجدتكِ ..

صرتُ أعرفُ ما أريدْ
وَ وَجدتُ روحي خلفَ بسمتكِ التي ..
صارَتْ مَعَ الأيامِ عيدْ
بالله قُل لي ..
كيفَ أحلمُ بالمزيد ؟
الروح أنتِ ..
و أنتِ أجملُ ما أريدْ
أنتِ الحياةُ .. بِـ كُلِّها
هل بعدَ هذا مِن مَزيدْ ؟

لـ ميسون السويدان وَ محمد صوفي


مُذ أتيتِ يا توأمي توقَّفتِ الأشياءُ عن المَجيء .. أو أنها لمْ تَفعل ؟ لا أعلمْ ! لكني بالتأكيد تَوقَّفتُ عن مُلاحظتِها ؛ مُذ جئتِ يا توأمي .. أتاني الأمانُ طوعاً وَ وَصَلت رحلَتي التي لَطالما ارتَقبتُها ، رحلةٌ .. أوضِّبُ فيها أحلامي وَ أفراحي وَ أتراحي .. ضَحكاتي وَ دَمعاتي .. ابتساماتي وَ آهاتي ، رحلةٌ أجِدُ فيها ذاتي التي سَقَطت مني سهواً في طريقي إليكِ .. سَقَطت مَع كل أملٍ احتوته أضلعي !
الموتُ وَ الخواءْ هُما ما حرَّضاني على الإنتظار كلَّ تلكَ السَّنواتِ العِجافِ التي سَبَقت مجيئكِ ـ كنتُ بانتظارِ أن أجد روحاً أحيا بها ، وَ وجدتُها فيكِ !
العام الذي جئتِ إليَّ بهِ كانَ عامَ غيثٍ أزهرَ بهِ عُمري ، أغثتِ به قلبي الذي أوشكَ على المَوتِ حالِكاً مُمزقاً ، يدكِ الرقيقةُ التي امتدَّتْ إليَّ انتَشَلَتني إلى عالمٍ أجمَلْ .. عالمٍ دافئ .. عالمٍ خالٍ منَ الخواءِ وَ الوحدة .. إلى عالمٍ يزهو بكِ !
بقربكِ ـ يا ربيعَ العُمرِ ـ نَمَتْ كلُّ أحلامي .. حبكِ الدافئ سَقانِي حتى ارتويتُ وَ ارتوَت هيَ هي فزاحمتِ السَّماء الشاسعة حتى ضَايقتها ..
مذ أتيتِ وَ أنا لا أنتظِر .. لا أرتَقِبْ .. لا أتوَجَّسْ ؛ مذ أتيتِ وَ أنا أحيا .. يا مَلاتِسي !

أحبكِ .. يا ربيعَ العُمرِ !