الخميس، 22 أبريل 2010

مَبتورةُ الجَناح بلاكِ ..!




قضيت ليلة الأمس بطولها أبكي بحرارة جمّة ، كانت هي معي في الساعات الأولى حتى توقفتُ عن البكاء ، فتحَت لي قلَبها و تلقت كل كلماتي بحنانٍ دافئ ، رسمتْ أجملَ ابتسامةٍ على ثغري ، و تركتني أهذي و أهذي و أهذي .. ظلّت تستمع إلي بصبرٍ غير نافدٍ و بتفهمٍ غير محدود ، كانت تهدّئني بصوتها الحاني .. الوحيد الذي يبكيني لأرتاح لا لأشقى ، كنتُ أرددّ : " أبييييج ! " ، و هي تردّ عليّ بحنانٍ كنتُ عمياء عنه : " أنا معاج .." ، فأشعر بحرارةِ غضب تهتاج بداخلي و أرد عليها : " أدري انج معاي ! يعني انا ما أسمع صوتج ؟ أبيج عندي " ، و كانت تبتلع ضيقها و تسكت و هي لا تعلم جداً أن أحاديثها تعمل كمسكناتٍ للألم و لكن لقاؤها .. جرعةٌ مضاعفة !أنا أردتها أن تكون عندي حتى أختبئ في أحضانها و أدفنَ عَبراتي على كَتفِها ، أردت أن تبرأ جروحي كلها برؤيتها ، ألا تعلم هي أني معها أنسى كل ما هو دونها و سواها ؟ ، و ألا تعلم هي أنها الأقرب إلي من روحي ؟ ، ثم تركتني و قطعت الحبل الذي يصل بيننا لأقضي ليلتي في اختناقٍ و عينانِ تبكيان بلا انقطاعْ ، ظللت أصرخ و أصرخ و أصرخ لكن المُشكلة أنّها لم تكن هناك لتسمعني و أنا أصرخُ و من ثم تهدئني كما تفعل دائماً ، و في لحظةٍ ما أدركتُ أني قد قسوتُ عليها جداً و توقفت عن مناجاتها لتعود  ؛ هل حقاً فعلتُ !؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حدائقي تذبل دون هطولكم ، أمطروني بغيثكم لكي أحيا ..