السبت، 22 أكتوبر 2011

ذُبولْ




و تَتَحدر دَمعاتي تُجرِّح وَجنتاي في طَريقِها إلى الهُطول ، يَذوي وَجهيَ المُحمَرُّ وَ أنْفي الذي صارَ إثرَ البُكاءِ أكبَرْ ، وَ يَنقبضُ صدري فجأة ، وَ أشعُرُ بألمٍ حادٍ يُمزِّقُ قَلبي .. فأَبكي أكْثَر ، أشعرُ بالهَواء يَلفَحُ وَجهي وَ لا يكادُ يصِل رِئَتاي ، و أشعُرُ بالرَّغبة في الصراخِ كَبُركانٍ هائجٍ لا يعرِفُ للهُدوءِ أيُّ مَعنى ، أشعُرُ بالرُّوحِ في داخِلي تَحتَرقْ كَحممٍ مَصهورة.

أشْعُر فجأة برغْبةٍ في السُّكون ، أن أجْلِسَ بِلا حَراكٍ ، بِهَينومي بِهَذَياني ، لا أفعَلُ أي شيءْ وَ أسمحُ للظَّلام بأن ينْهَشَني كَما يشاء وَ للأحزانِ أن تَلتَهِمني حيةً وَ دونَ أدنى مُقاومة تَقتُلُني !

أواري دَمعَتي لَئِلا يَشعروا بِلذة انْتصارِهِم ، وَ لكن الحُزنَ المُرتَسِمَ في عَينايَ يَفضَحُني ، و أجري هاربةً إلى أية زاويةٍ تَسعني وَ دموعي التي أنْوي تَفجيرَها فيها عَلَّها تُخمِدُ نيرانَ جوفي ، علَّها تُبقي لي شيئاً من الرَّمادِ المُحتَرقِ في داخِلي !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حدائقي تذبل دون هطولكم ، أمطروني بغيثكم لكي أحيا ..