الجمعة، 1 يناير 2010

أنا أفنانْ ..



أنا أفنان وَ أنا "حلمُ ضائع" مرميٌ على قارعة الطريق .. 
لم يعد هذا الحلم الضائع يعرف من هو ، لذا فهو لا يدري
أي الطرق يسلك .. و بما أن كل الطرق تؤدي إلى روما ،
فقد أخذ يسلك الطرق كلها بلا هوادة آملاً أن يجد ما
يبحث عنه .. و هو لكثرة ما تاه و ضاع لم يعد يذكر عمّ
كان يبحث !


أنا أفنان ، و أنا أحب القطط كثيراً ، راودني كثيراً حلم 
اقتناء قطة صغيرة أسميها مثلما أريد و ألعب معها 
بقدر ما أشتهي ، و أغدقها حباً و حناناً بقدر ما أحب ،
و هو حلمُ لم يمت بعد على الرغم من الرفض القاطع
الذي واجهته به أمي !


أنا أفنان ، و أنا أشارك الجَميع كل فرحٍ يغمرني .. لكني
لا أشارك أحداً حزني إلا نادراً أو قليلاً ، و هكذا في الليالي
السوداء الطويلة المظلمة الموحشة .. لا أشعر بالوحدة ،
فأنا دائماً معي قلم ، حتى لو كان قلمي لا يكتب !

أنا أفنان ، و أنا لا أحب أن يراني الناس و أنا أبكي ،
لكني حينما أكون أنا و روحي فقط فإني حينها حقاً لا
أبالي ..
و لكني على أية حال قد قررت اعتزال البكاء بلا ندم ،
أعترف أن بعض الدموع تبلل خدي في كل قرنٍ مرة ،
إلا أنها لا تخرج من عيني طوعاً أبداً .. أنا إن قررتُ
يوماً العودة إلى عهدي بالبكاء فإني سأبدأ في الصراخ
كطفلة ، فالأطفال كلهم يبكون بشدة و لكنهم ـ لهذا
السبب ـ لا يطيلون البكاء و لا تمضي لحظات إلا و قد
نسوا أحزانهم كما لو أن الدهر دفنها و لن تعود !


أنا أفنان و أنا فتاة ، و أنا إلى أبعد الحدود حساسة وَ
حالمة ، أنا لا أحب الرضوخ للواقع و أنا أحب أن أبتسم
و أحب أن يبتسم الناس كذلك ، أنا أحب أن أكون متفائلة
و أكره جداً أن أكون بلا أمل ، فإني سأشعر حينها كما
لو كنتُ شجرة بلا جذع أو وردة بلا أوراق !


أنا أفنان ، و أنا في ما مضى كنتُ أعشق الكتب عشقاً
لا ينتهي و لا يتوقف ! لم يكن ليمضي يومي دون أن
أنهي كتاباً و أبدأ في قراءة آخر ، و لكني مؤخراً لم أعد
أستسيغ الكتب و لم يعد يرضي ذوقي أي كتاب !

أنا أفنان ، و أنا أحب أن أعبر عن مشاعري حينما أحب
أحداً ، أخبر أمي بأني أحبها طوال اليوم و أهديها الهدايا
طوال الوقت و أدعوها للخروج بين الحين و الحين ، لكي
أذكّرها بأني أحبها و أذكّرني بأنها تحتل النقطة الأعمق
في قلبي الصغّير ..


أنا أفنان ، و اللون الأزرق هو لوني المفضل ، أياً كان
ما يشعرني به هذا اللون من مشاعر .. و أياً كان ما
يقوله هذا اللون عني .. 
أنا أحبه كثيراً كثيراً .. !


أنا أفنان ، و أنا أعشق الورود و أحبها بشكلٍ لا أعرف
كيف أصفه ، أكثر ما أحب وردة الياسمين البيضاء الصغيرة
رائحتها تأخذني إلى عوالم أخرى من الأحلام ..




.. أنا في الأحوال و الأشكال كلها ، أفنان .. هكذا فقط !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حدائقي تذبل دون هطولكم ، أمطروني بغيثكم لكي أحيا ..