الجمعة، 5 فبراير 2010

أشعر بأني أموت ..





أتألم بشددددة ..
أعجز عن النوم .. أشعر بالدوّار و الغثيان .. أشعر بأنه سيغمى علي كلما وقفت لذا فأنا أقضي أغلب النهار و طوال الليل مستلقية على سريري أفعل لا شيء ،  الكل يدعو لي بالشفاء و لكني أريد دعوَتها "هي" بالذات لأنها "هي" فقط من تشعرني بالطمأنينة ، أشعر بالملل الشديد و الألم الشديد ، لشدة ما أشعر بالتعب و الضعف و الألم تراودني رغبةٌ بالبكاء ، لا أشتهي الأكل و لا الشرّاب ، حتى الماء نادراً ما أشربه ، إن الآلام لا تطاق و أنا أردد طوال النهار "الحمدلله .. الحمدلله" ، أمسك الكتاب الملقى بجانبي منذ أسبوع أفتحه لأقرأ صفحة ثم أعيد إغلاقه و أكرر هذا كل يوم ، الكتاب من ثلاثمئة صفحةٍ ربما و أنا لم أقرأ إلا صفحةً واحدة و لربما حفظتها كذلك لكثرة ما أعدت قراءتها ، أنام فجراً و أستيقظ في الصباح الباكر ، و أنهض من سريري كل يوم في العاشرة أو العاشرة و النصف لأحضر هاتفي و أفتح الستائر و أعود بسرعة إلى سريري بعد أن أشعر بالحر الشديد رغم البرودة الشديدة ، الألم حااارٌ جداً يجعلني أتصبب عرقاً كلما مشيتُ متراً ، تجبرني أمي على الأكل و آكل الأشياء اللينة و الشبه سائلة فقط ، لم ألتزم بالنظام الغذائي الذي كنتُ قد قررت اتباعه لأفقد الوزن الزائد لأني أعجز عن ذلك ، أنا بالكاد آكل و كلما أجبرتني أمي على الأكل كي لا أموت أشعر بألمٍ فظيع يجعلني أرحّب بفكرة الموت جوعاً جداً !
هذه الآلام ليست جديدة ، عادت إلي بعد غياب و لكنها تبدو أسوأ بألف مرة الآن ، لأن الروح التي كانت تسكنني و تخفف عني و تنسيني الألم ليست معي الآن ، قضيتُ مساء الأمس أعد كلاماً طويلاً أردت أن أخبرها به ، انتظرتها .. و انتظرتها .. و انتظرتها .. و دام انتظاري طويلاً لكنها لم تأتِ ! بما أني أشعر بالحياة فقط في وجودها ، فإني و بما أنها غائبة جداً أشعر بالموت جداً ، كل ما في الأمر أني حقاً أشتاق إليها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حدائقي تذبل دون هطولكم ، أمطروني بغيثكم لكي أحيا ..