السبت، 13 فبراير 2010

حتَّامَ سأظل أصدق ؟

كلّهم كاذبــــون !
أفضي إليهم باعترافاتي و بقسوة من كان قبلهم ، و يشدون قبضتهم على يدي و يعدونني بأنهم سيكونون أفضل ثم يخلفون الوَعَد .. جَميعهم بلا استثناء ! إني حقاً لا أعلم لمَ يقومون بهذا ؟ لمَ يرسمون في عينيّ درباً جميلاً مليئاً بالأماني و يزيّنونه بالوعودِ ثم يخلِفونَها كلّها !؟ لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ أنا حقاً أكرهُ أنْ يفعلوا هذا بي .. أكرهُ هذا جداً ، و أخبرهم بذلك فيرمقونني بنظرتهم الساخرة تلكَ و لا يُلقون لي بالاً ! و أشعر برغبةٍ في الصّرآآآآآخ و لكن صوتي يتحشرج و لا يخرج و يخذلني جداً و أشعر بأني مغفلة جداً و أشعر حينها بأني المخلوق الأتعس و الأشد وحدة في هذا الكون ..
الصّباح لم يأتي مُحمّلاً باللقاء كما كنتُ آمل ، انتظرته طويلاً جداً و كنتُ أستعد له بشغف و تشوّق ، ما حسبتُ بأنّه سيتركني واقفة على قارعَة الإنتِظارْ و لا يأتي ، ما حسبتُ بأنه سيخذلني و أمانيّ و أحلامي المتراصّة خلفي في صفوفَ طويلة ، رسمتُ هذا اليوم كثيراً ، كنتُ أعدّ له منذ ما يقارب العامْ ، انتظرته بشوقٍ جمْ ، بتطلعٍ لا يوصف ، كنتُ حقاً مؤمنة بأن الظروف عطفت عليّ و رحمت صبريَ الطويلْ و أهدتني هذا اليومْ .. لكنّ الصباحْ خَذلني جداً و سَرَق منّي اللقاء المُنتظر !
حتّامَ سأظلُ أنتظر بعدْ و في جُعبتي أكثر مِنَ الإيمانِ خِذلانُ ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حدائقي تذبل دون هطولكم ، أمطروني بغيثكم لكي أحيا ..