الأحد، 22 نوفمبر 2009

لا تَترُكني



أخبرتني بأنه مريضٌ جداً ..
و لكني لمّا سمعتُ صوته المليء بالألم و الوهن ، اغرورقت عيناي بالدموع جِداً !

نََظَرت إلي وَ قالتْ : " أشعُر بأنه سَيموتُ قريباً "
وَ تَركت قلبي مليئاً بالوَجدِ وَ الوَجَلْ !

:

لم يكف يوماً عن إغراقي بِـ الهَدايا
كان يُجلسني في أحضانه و يسألني عما إذا كنتُ أعلم ما الذي يخفيه في يده التي يواريها وراء ظهره ..
كنتُ في كل مرة أرسمُ ابتسامة واسِعة وَ أسأل " شنو ؟؟ "
وَ أنا أتووق لمعرفة الهدية التي تنتظرني وراء ظهره ،
و لمْ يكف عن إدهاشي ولا مرة !

لم يتوقف يوماً عن حبّي ..
كان كلما رآني يتلقفني بالأحضان ..
و يرويني بالحَنان ..

كان يجلسني على مقربة منه ..
و يروي لي تلكَ القصص التي كنتُ أحب جداً سَماعَها ..
لازلتُ أذكر قصة الطائر التي كنتُ أحبها جداً ..
و كان دائماً يغرق في النوم قبلي ..

لم يكف يوماً عن إضحاكي ..
لم يكن يرضى أبداً أن يرى لمحة الحزن ترتسم على وجهي ..
كان يحاول بشتى الطرق أن يضحكني ..
و كان في كل مرة ، يُفلح ! 

إن الذكريات لا تُسعفني حالياً ،
يا رب .. أرجوكَ لا تدعه يموتْ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حدائقي تذبل دون هطولكم ، أمطروني بغيثكم لكي أحيا ..